يبدأ الفصل بمشهد درامي لبطلنا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، عيناه تنظر إلى السماء، جسده مثخن بالجراح بعد معركة غير متكافئة. يظهر وجهه مزيجًا من الألم والندم، كأنه يسترجع أحلامه المحطمة بأن يكون محاربًا شجاعًا. ثم ينتقل المشهد إلى ذكريات الماضي، حيث نراه طفلاً مليئًا بالأمل، يتخيل نفسه فارسًا يمتطي جوادًا أبيض، سيفه يلمع تحت أشعة الشمس، ينقذ الضعفاء ويحمي القوافل. تُظهر الصور حيوية خياله وحماسه، على النقيض من واقعه المؤلم. نكشف بعدها عن السبب وراء عدم قدرته على تحقيق حلمه: ساقه المعرجة التي منعته من التدرب كمحارب. تُظهر الصور مشاهد له وهو طفل يحاول المشي بصعوبة، نظرات الشفقة والتعاطف من حوله تزيد من مرارة المشهد. ينتقل بنا الفصل بعد ذلك إلى حياته كشخص بالغ يعمل حمالاً، يحمل الأمتعة الثقيلة ويؤدي الأعمال الشاقة. رغم قسوة الواقع، إلا أنه يظهر بوجه مبتسم في بعض الأحيان، محاولًا التأقلم مع قدره وقبول حقيقة أنه لن يكون المحارب الذي طالما حلم به. يأتي المشهد الحاسم عندما يقبل بمهمة مرافقة قافلة عبر الجبال. على الرغم من قلقه وخوفه، إلا أنه يقرر قبول المهمة، ربما بدافع الحاجة للمال، أو رغبةً منه في إثبات نفسه. تتصاعد الأحداث عندما تتعرض القافلة لكمين من قِبل قطاع الطرق. يظهر في الصور مشهد الفوضى والقتال، والبطل يحاول الدفاع عن نفسه والآخرين بكل ما أوتي من قوة، لكن جهوده تذهب سدى أمام وحشية المهاجمين. في اللحظات الأخيرة من حياته، يتذكر أحلام طفولته، ويُظهر وجهه مزيجًا من الرضا والندم. قبل أن يغيب عن الوعي، يدرك أنه قد حارب بشجاعة، وإن لم يكن بالطريقة التي تخيلها دائمًا. ينتهي الفصل بمشهد مؤثر له وهو يسقط على الأرض، حياته تنطفئ ببطء، تاركًا وراءه قصة محارب لم يحمل سيفًا، بل حمل أحلامه وقام بما يستطيع لفعل الخير وحماية الآخرين.